الغرغرينا و الاكتشاف المكبر لها
[elementor-template id=”358″]
الغرغرينا: هي موت أنسجة الجسم إما لنقص تدفق الدم إليها وإما لإصابتها بعدوى بكتيرية خطيرة
هي إحدى مضاعفات مرض السكر التي تصيب الأطراف وتعني موت أنسجة القدم وتظهر على شكل جروح وتورم وتقرحات بالقدم بسبب اعتلال الأعصاب الطرفية. وتسبب هذه الحالة العديد من المشاكل الصحية بقدم المريض تزيد من فرص الإصابة بالغرغرينا وتصل في مراحل متأخرة إلى بتر القدم المصابة.
نتيجة لتوقف إمداد الدم للأعضاء أو بسبب إصابتها بعدوى بكتيرية حادة نتيجة للإصابة بالقدم السكري فيكون المريض عرضة للإصابة بجروح وقرح بالقدمين يصعب شفاؤها ان لم يتم علاج غرغرينا القدم السكري
وتزداد فرصة تلوث الجروح بالبكتيريا نتيجة لعدم العلاج لفترة طويلة.
يؤثر مرض السكر بشكل كبير على الأوعية الدموية ويؤدي إلى انسداد شرايين القدم وحدوث قصور بالدورة
الدموية مما يقلل من تدفق الدم إلى القدمين بشكل كافي.
يؤثر مرض السكر على الأوعية الدموية الصغيرة المغذية للأعصاب ويؤدي إلى تلفها فيقل الإحساس بالقدمين.
تكون احتمالية الإصابة بالغرغرينا أعلى إذا كنت مصابًا بحالة كامنة قد تضر الأوعية الدموية وتؤثر في تدفق الدم، مثل السكري أو تصلب الشرايين.
أسباب الاصابة :
- نقص في إمدادات الدم. يوفر دمك الأكسجين والمواد المغذية لجسمك. كما يزود جهاز المناعة بالأجسام المضادة لتجنُّب الإصابة بالعدوى. من دون وجود إمداد جيد بالدم، لا يمكن للخلايا أن تصمد، وقد يضمحل النسيج.
- العدوى. إذا لم تُعالج العَدوى البكتيرية، فيمكن أن تتسبب في الإصابة بالغرغرينا.
- الإصابة الجسدية. يمكن أن تتسبب الجروح الناتجة عن الطلقات النارية أو إصابات السحق في حوادث السيارات في حدوث جروح مفتوحة قد تؤدي إلى اختراق البكتيريا للجسم. إذا أصيبت الأنسجة بعدوى بكتيرية وتُركت من دون علاج، فقد تحدث الغرغرينا.
الأنواع الخاصة بغرغرينا القدم :
- الغرغرينا الجافة:يكون الجلد جافًا ذو لون أزرق داكن مائل إلى الأسود.
- الغرغرينا الرطبة:تحدث بسبب الإصابة بالجروح ويكون الجلد رطبًا.
- الغرغرينا الغازية:تصيب أنسجة الجلد العميقة بسبب العدوى البكتيرية حيث تتجمع البكتيريا في مكان إصابة أو جُرح لا يتدفق إليه الدم. وتنتج عن العدوى البكتيرية سموم تطلق غازات وتتسبب في موت الأنسجة. جديرٌ بالذكر أن الغرغرينا الغازية حالة مهددة للحياة كالغرغرينا الرطبة تمامًا.
- الغرغرينا الداخلية: هي غرغرينا تُصيب عضوًا واحدًا أو أكثر، مثل الأمعاء أو المرارة أو الزائدة الدودية. يحدث هذا النوع من الغنغرينة عند انسداد تدفق الدم إلى أحد الأعضاء الداخلية – على سبيل المثال، عندما تنتفخ الأمعاء في منطقة ضعيفة من العضلات في منطقة المعدة (فتق) وتصبح ملتوية.
إذا تُركت الغرغرينا الداخلية من دون علاج، فقد تكون مميتة. - غرغرينا فورنير. تصيب غرغرينا فورنير الأعضاء التناسلية. ويكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بها، لكن من الممكن أن تُصاب بها النساء أيضًا. وتسبب العدوى في منطقة الأعضاء التناسلية أو المسالك البولية هذا النوع من الغرغرينا.
- غرغرينا ميليني. هذا النوع النادر من الغرغرينا — يسمى أيضًا بالغرغرينا الجرثومية التآزرية المترقية — عادة ما يكون من مضاعفات إجراء جراحي. ويصاب الأشخاص الذين لديهم غرغرينا ميليني بآفات جلدية مؤلمة بعد أسبوع أو أسبوعين من إجراء العملية
عوامل و مؤشرات الخطر
- داء السكري: الجسم لا يفرز كمية كافية من هرمون الأنسولين (الذي يساعد الخلايا على امتصاص سكري الدم) أو أنه يقاوم تأثيرات الأنسولين. فقد تؤدي المستويات المرتفعة لسكر الدم في النهاية إلى تلف الأوعية الدموية أو تقليل وصول تدفُّق الدم إلى جزء معين من الجسم أو إيقاف وصول الدم إليه تمامًا.
- أمراض الأوعية الدموية: يمكن أن يتسبب تصلب الشرايين أو الجلطات الدموية في منع تدفق الدم إلى جزء من الجسم.
- الإصابة الشديدة أو إجراء جراحة: بما في ذلك الجروح ولسعة الصقيع، خاصةً إذا تواجدت شكوى من حالة كامنة تؤثر على تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.
- التدخين.
- السمنة: يمكن أن يتسبب الوزن الزائد وحده في ضغط الشرايين؛ ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم وزيادة خطر إصابتك بالعدوى وضعف التئام الجروح.
- ضعف المناعة: تضعف قدرة الجسم على محاربة العدوى في حالة الاصابة مصابًا بعدوى فيروس نقص المناعة البشري، أو الخضوع للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
- الأدوية والعقاقير المحقونة: بعض الأدوية والمخدرات غير المشروعة تؤدي الى الاصابة بالغرغرينا.
- مضاعفات فيروس كورونا (كوفيد-19): هناك تقارير قليلة عن إصابة بعض الأشخاص بالغرغرينا الجافة في أصابع أيديهم وأصابع أرجلهم بعد الإصابة بمشكلات في تجلط الدم (الاعتلال الخثري) ذات صلة بفيروس كورونا (كوفيد-19). ومع ذلك، يلزم إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه العلاقة.
الأعراض الكاملة لغرغرينا القدم
- الشعور بالتنميل في القدمين
- تورم القدم المصابة
- خروج إفرازات ذات رائحة كريهة من قرحة القدم.
- تغير لون الجلد، حيث يتغير من اللون الباهت إلى اللون الأزرق أو الأرجواني أو الأسود أو البرونزي أو الأحمر بناءً على نوع الغرغرينا.
- البثور
- الشعور بخدر بعد الشعور بألم شديد ومفاجئ.
- جلد رفيع أو لامع أو جلد من دون شعر
- الشعور ببرودة الجلد عند لمسه
التشخيص الكامل لها :
- اختبارات الدم: ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء عن المعدل الطبيعي يشير إلى وجود عدوى.
- مزرعة السوائل والأنسجة: إجراء مزرعة من السائل الموجود داخل بثرة على الجلد للتحقق من وجود البكتيريا التي تتسبب في الإصابة بالغرغرينا.
- التصوير: الأشعة السينية والفحص بالتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن الأعضاء الداخلية والأوعية الدموية والعظام.
طرق العلاج المختلفة:
يصعب حفظ الأنسجة التي تضررت بسبب الغرغرينا، ولكن يمكن منع تفاقم الغرغرينا في انسجة اخرى.
الأدوية التي يمكن الاعتماد عليها
المضادات الحيوية لمحاربة البكتيريا.
مسكنات الألم لتقليل الإحساس بعدم الراحة.
العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى
- إزالة المواد الغريبة والأنسجة الميتة: لإزالة الأنسجة المصابة وإيقاف انتشار العدوى. وقد تليها جراحة لترميم أي أوعية دموية تالفة أو موبوءة لاستعادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.
- البتر. في الحالات الشديدة من الغرغرينا،ويمكن لاحقًا الاستعانة بطرف اصطناعي مناسب.
- ترقيع الجلد (الجراحة الترميمية). في بعض الأحيان تصبح الجراحة ضرورية لترميم الجلد التالف أو تحسين مظهر الندوب التي خلفتها الغرغرينا. ويمكن إجراء هذه الجراحة باستخدام رقعة جلدية من منطقة اخرى من الجسم غالبًا تغطيها الثياب.
العلاج بالأكسجين عالي الضغط
يحصل المريض على العلاج بالأكسجين عالي الضغط داخل غرفة مضغوطة بالأكسجين النقي. يستلقي على طاولة مبطنة تنزلق إلى داخل أنبوب بلاستيكي شفاف. ويرتفع مستوى الضغط داخل الغرفة ببطء حتى يصل إلى معدل ضغط يزيد عن الضغط الجوي العادي بمرتين ونصف.
عند التعرض لضغط وأكسجين زائدين في ظروف آمنة، يحمل الدم المزيد من الأكسجين. ويعمل الدم الغني بالأكسجين على إبطاء نمو البكتيريا التي تنمو في الأنسجة الخالية من الأكسجين ويساعد على التئام الجروح المصابة بسهولة أكبر.
تستمر جلسة علاج الغرغرينا بالأكسجين عالي الضغط 90 دقيقة في العادة. وقد يحتاج المريض إلى جلستين أو ثلاث جلسات علاجية في اليوم حتى يتم الشفاء من العدوى.
الوقاية من مخاطر الاصابة بالغرغرينا:
- متابعة داء السكري. إذا كنت مصابًا بداء السكري، فاحرص على فحص يديك وقدميك يوميًا للتأكد من عدم وجود جروح أو تقرحات أو أي مؤشرات أخرى على الإصابة بالعدوى مثل الاحمرار، أو التورم، أو تصريف السوائل. واطلب من الطبيب فحص يديك وقدميك على الأقل مرة واحدة سنويًا، واحرص دائمًا على مراقبة مستويات السكر في دمك.
- إنقاص الوزن.
- الامتناع عن التدخين.
- الوقاية من الإصابة بالعدوى وتطهير الجروح المفتوحة بانتظام.
- الحذر من تعرض الجلد للسعة الصقيع حيث ان انخفاض درجة الحرارة يزيد من خطر الإصابة بالغرغرينا.
تعتبر غرغرينا القدم السكري من أكثر الأمراض خطورة . لذلك يجب أن يتم المتابعة مع افضل دكتور قدم سكري وعمل الفحوصات بشكل مستمر.